أغرب شـارع بين الدمام والخـبر يضيع بين الأمانة والمالك

البداية كانت عند نقطة التخطيط من قبل أمانة المنطقة الشرقية وذلك في عملية ربط الجسر القادم من حي الحزام الذهبي غرباً حتى يتوقف عند موقع لشركة بريدية على امتداد شارع الملك فيصل بالخبر (الطريق الساحلي) .
وبدأت القصة عندما قامت بلدية الخبر ممثلة في أمانة المنطقة الشرقية برصف لشارع الملك فيصل بجانب «الدوار الجديد» الذي يقع بجوار فندق موفنبيك حتى يصل امتداده إلى مجمع سكني وفجأة يتوقف الشارع دون سابق إنذار والسبب يعود لوجود حائط مجمع سكني مملوك بصك شرعي موثق منذ ما يقارب 35 عاماً لمالكه عندما كانت المنطقة آنذاك تكتظ بالمزارع وكان المجمع السكني أحد تلك المزارع .
مخالفة
وعند توقف الشارع لا يوجد لك خيار سوى العودة من حيث أتيت معرضاً حياتك وحياة الآخرين للخطر، جرى خضوعك لمخالفة «عكس السير» بالطريق نفسه بالإضافة إلى عدم وجود لوحات تحذيرية مع بداية الشارع المغلق توضح أن « أمامك مبنى مملوكا لم تتم إزالته حتى الآن ولم يتم حل مشكلته من قبل البلدية».
وعلمت «اليوم» من مصادرها أن المالك يبحث عن تعويض وتثمين للأرض الواقعة على الشارع والتي تسببت في إيقاف الشارع لمدة 3 أشهر منذ انتهاء مشروع السفلتة وحتى هذه اللحظة والأمانة بدورها تقول إن المفاوضات جارية وعلى طاولة التشاور مع المالك .
لو تقدمنا إلى ما بعد المجمع السكني فسوف نجد عائقاً آخر لمشروع الجسر وربطه بشارع الملك فيصل حيث توجد شركة لبيع الأدوات الصحية على نفس الشارع المغلق .
إزالة
من جهته أوضح أحد المسئولين هناك – تحتفظ «اليوم» باسمه وعنوانه - ان المحل لا يرتاده العملاء كالسابق كما أننا أصبحنا منبوذين لا يصلنا أحد إلا بعد عناء من قرابة العامين ونصف العام ،وأصبح الوصول لنا أمرا صعبا جداً وأرجع السبب لمشروع تسوية الشارع التي طالت مدتها وسئمنا من البطء الحاصل دون مراعاة مصالح الآخرين لسنتين ونصف السنة لإنشاء مشروع رصف فهو أمر يدعو للتساؤل .وأضاف قائلاً : إن الأمانة طالبتهم بإزالة الموقع الذي يقدر بـ 15 الف متر حيث كانت هناك إحدى الشركات البريدية مستأجرة جزءا من الموقع وهو الواقع على نهاية الجسر الجديد متقاطعاً مع شارع الملك فيصل «الشارع المغلق» وكانت قيمة الإيجار240 ألف ريال سعودي سنوياً ، وتلبية لرغبة بلدية الخبر ممثلة بأمانة المنطقة الشرقية فقد تمت إزالة الموقع وانتقل المستأجر لموقع آخر، وتكبدنا عناء الخسائر التي لحقت بنا جراء إزالة المحل وخروج المستأجر، ولكن لحسن الحظ فقد تم تعويضنا بقطعة أرض بجوار موقعنا تقدر بـ 13460 مترا أي أن المساحة التي فقدناها تقدر بـ 1540 مترا والتي قيمتها الحالية بالسوق 6.16 مليون علماً بأن سعر المتر بهذه المنطقة وعلى شارع رئيسي 4 آلاف ريال .
استئصال
ولو واصلنا المسير إلى الأمام وعلى الشارع نفسه المغلق لوجدنا أن هناك مجمعاً سكنياً آخر لأحد رجال الأعمال والذي يطالب حالياً بتعويضه مادياً جراء استئصال جزء من ملكه الخاص . وتستمر العقبات أمام هذا الشارع البائس الذي لم يستجب له سوء العقبة الوسطى التي رضخت للأمر الواقع بعد تعويضه بقطعة أرض بجانب الموقع كانت فضاء، وتملكها البلدية وحتى هذه اللحظة الإجراءات لم تكتمل لتوثيق الأرض من قبل إدارة التخطيط والعمران بأمانة المنطقة الشرقية ولكن تمت إعادة تنظيم الأرض مع احتساب الجزء الجديد للمالك .